الاثنين، 13 يوليو 2015

السعادة ..........حمار

عندما دخل كان المطر ينزل ، قال لها ببراءته:
- جارنا اشترى حمارا...سمعته يقول أنا سعيد بك يا حماري.
وسألها بنفس البراءة: ما هي السعادة يا أمي ؟
انحنت عليه ، قبلته بين عينيه وقالت ، وقد أشرقت أهدابه : السعادة هي الحمار يا بني

اللَّيْلُ لَيْلٌ وَالنَّهَارُ نَهَارُ = وَالبَغلُ بَغْلٌ وَالحِمَارُ حِمَارُ


اللَّيْلُ لَيْلٌ وَالنَّهَارُ نَهَارُ = وَالبَغلُ بَغْلٌ وَالحِمَارُ حِمَارُ
وَالدِّيكُ دِيكٌ وَالدَّجَاجَةُ زَوْجهُ = وكِلاهُمَا طَيرٌ لَهُ مِنقَارُ
*
= رُوِيَ أن (أبو نوّاس) ذهب في صباه مع جماعة من الشعراء إلى (الخصيب) لمّا ولاّه (الرشيد) على (مصر) يريدون مدحه، وكان (الخصيب) عبدًا عند (الرشيد) ,,,’
= وفي الطريق كانوا يعرضون قصائدهم التي سيلقونها على الوالي الجديد، فطلبوا من أبي نواس أن ينشدهم قصيدته ..؟ فأنشدهم البيتان السابقان ,,,’ فضحكوا منه وسخروا ,,,’
= فلما وصلوا إلى الوالي أنشد كلٌ قصيدته،,,’ ولما جاء دور أبي نواس بدأ الشعراء يضحكون ,,,’ فإذا به يلقي قصيدة طويلة تقع في نحو أربعين بيتًا ,,,’ فذهل الشعراء منه، و قالوا يا أبا نواس: ما منعك أن تنشدنا هذه القصيدة عندما طلبنا منك ذلك ...؟ فقال: خشيت أن تعجبكم فتسرقونها

السبت، 11 يوليو 2015

الجشع

الجشع!؟؟

كان يسير رجل أعرج في أحد الأماكن وهو متأفف من بطئ سيره وتأخره في إنجاز أقل مشاويره عندما رأى رجلاً أعمى " ضرير " يجلس قرب شجرة اقترب منه الأعرج وسأله لم تجلس هناك ؟؟ فأجابه أنه ينتظر مرور شخصاً من هنا ليأخذه معه إلى مكان معين فقال له الأعرج أنا أيضاً ذاهب لذلك المكان تفضل معي وأرشدك للطريق


وفي الطريق بدأ الرجلان يتجاذبان أطراف الحديث
وسأل الأعمى الأعرج عن سبب بطئه الشديد في السير
فقال له الأعرج
أنا أعرج وأسير بصعوبة شديدة وأعاني في مسيري
وأنت أعمى ولا ترى الطريق وكلانا يوجد لدينا شيء محروم منه الآخر
ضحك الاثنين واقترح الأعمى على الأعرج أن يحمله على ظهره
وأن يرشده الأعرج للطريق الصحيح حتى يصلا بسرعة
فوافق الأعرج على ذلك الطلب
ووصلا إلى مكانهما
ونشأت بينهما علاقة صداقة فأصبحا يرافقان بعضهما في كثير من الأماكن
فذلك الأعرج يدل الأعمى وذلك الأعمى يساعد الأعرج في إنجاز مشاويره

وفي أحد المرات خرج الأعمى والأعرج مع بعضهما للسوق
لمح الأعرج الكيس فأشار للأعمى ليأخذه إلى مكانه
وعندما وصلا للمكان فتح الأعرج الكيس فوجده مليء بقطع من الذهب
عندها أخبر الأعمى أنهما وجدا كيس مليء بالذهب
فقال له الأعمى أنا أحق بهذا الكيس منك
لولا سرعتي لما وصلت إليه قبل الآخرين في السوق
فانتفض الأعرج وقال أنا أحق منك به
أنا من رأيته وأرشدتك لمكانه حتى تذهب بي إلى هناك
عندها مر شخص فاستوقفه الأعرج وأخبره بالقصة
فقال له ذلك الشخص أن الكيس يقسم بينكما بالتساوي
لأن كلاكما ساهم في الوصول إليه والعثور عليه
وانصرف ذلك الرجل دون أن يقنع الإثنين بهذا الحل
وظلا على خلافهما القائم
فمر رجل آخر وسألهم عن سبب الشجار
فأخبره الأعمى بالسبب وطلب منه أن يحكم بالأمر
فقال له الشخص دلوني على مكان كيس الذهب
فدلوه عليه
فذهب للمكان وأخذ كيس الذهب
وجرى مسرعاً وقال الكيس لمن يصل إلي أولاً
* أحياناً جشع بعض الأشخاص يضيع عليهم الفرص التي تتاح فارضى بالمقسوم
* لا تتعود أن تقلل مجهودات الآخرين وتكبر مجهوداتك لأن ما يمكن لشخص
أن يفعله لا يقدر عليه شخص آخر فهناك أمور لا نستطيع الحصول عليها كأفراد
، لكن نستطيع أن نحصل عليها معاً ، وعلينا أن نختار بين الجزء أو لا شيء

الخميس، 9 يوليو 2015

استحيت أن أقفل باب رزقي إليه

استحيت أن أقفل باب رزقي إليه

أراد فتى صغير أن يغنى فطلب من سيدنا موسى أن يطلب من الله عز وجل أن يغنيه ، فسأله سيدنا موسى " كليم الله " عليه السلام هل تريد أن يغنيك الله في أول ثلاثين سنة من عمرك أم في آخر ثلاثين سنة فاحتار الفتى وفي النهاية استقر على أنه يريد أن يغنى في أول ثلاثين سنة من عمره

كان سبب اختياره لذلك أنه أراد أن يسعد بالمال في شبابه
وأنه لن يضمن أن يعيش إلا يومه ، وبالتالي فلن ينتظر لما بعد الثلاثين
ولكنه في المقابل نسي ما تحمله الشيخوخة من ضعف وهزال
وعدم قدرة على تحمل الفقر والحاجة
وعدم قدرته على تدبير قوت يومه لو جاع
أو حتى كسوة نفسه من البرد وتحمل شدته

ودعى سيدنا موسى الله عز وجل
فاستجاب دعاه واغتنى هذا الفتى بفضل الله عز وجل
وأصبح ذا رزق وفير ومال غزير
وكبر هذا الفتى وأصبح رجلاً وكان يغدق بالخير على جميع المحتاجين
ولا يتوانى في مد يد العون للمحتاجين سواء من فقراء أو مساكين
ولا يدخر أمواله له بل يوزعها للجميع
فذلك يريد الزواج ولا يقدر فهو يزوجه
وآخر يتيماً فهو يأويه ويعطيه
ثم مرت الثلاثين عاماً التي رزق فيهم
ضع بريدك الإلكتروني " اميلك " هنا لتصلك أحدث القصص والمعلومات


بعد الضغط على زر اشتراك يرجى تأكيد بريدك بالضغط على رابط التفعيل للرسالة التي تصلك على البريد
وانتظر سيدنا موسى عليه السلام أن يأخذ الله منه غناه
ويعيده لفقره
ومرت الأعوام فلم يحدث ذلك وظل هذا الرجل يزداد غناً إلى غناه
عندها سأل سيدنا موسى الله ،،
أن الشاب قد ظل رزقه وانقضت الثلاثين عاماً التي أنعمت عليه بهم
فأخبره الله عز وجل أنه وجد عبده يفتح باب الرزق لجميع عباده الآخرين
فاستحيت أن أقفل باب رزقي إليه

فتفائلوا خيراً أحبتي رغم كل الصعوبات
فإن الكريم إذا أعطى أدهش

الأربعاء، 8 يوليو 2015

هل مات عمر بن الخطاب؟!!

هل مات عمر بن الخطاب؟!!
رجل يقول : عندما فتحت لي زوجتي الباب ظهر اليوم ، رأيتها كاسفة الوجه
سألتها : ماذا هناك ؟؟
قالت بصوت مضطرب : الولد ..
أسرعت إلى غرفة أطفالي الث?ثة منزعجاً فوجدته فوق
السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا من دموع ..
احتضنته وكررت سؤالي ..
ماذا حدث ؟؟
لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم تكن عليه أعراض
توحي بأنه مريض ..
سألتها ثانية : ماذا حدث ؟؟!!
أصرت على الصمت .. فأدركت أنها ? تريد أن تتحدث
أمام الطفل الصغير ..
فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا
وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري ...

عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً
هذا الصباح بدأت أدرك . فالقصة لها بداية ? تعرفها
زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني .. رحت أروي
لها شطر القصة ا?ول كي تفهم ما حدث ويحدث ..

القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الث?ثة
أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير . وكثيراً ما كنت
أهرب من غرفة نومي ?حشر نفسي بقامتي الطويلة
في سريرهم الصغير .. كانوا يسعدون بذلك وكنت في
الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك ..
بالطبع كان ?بد من حكايات أسلي بها صغاري ..
كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن
أحكي لها قصة سيدنا يوسف .
وأما عائشة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو
الرجل "الطيب والرجل" الشرير كما كانت تسميهما هي .
وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض ?ي حكاية
أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .
ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا
موسي ..
صاحت كل واحدة منهما تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع :
عمر بن الخطاب
تعجبت من هذا الطلب الغريب .. !!
فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر ..
بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب ..
فكيف عرف به ؟ .. وكيف يطالب بقصته ؟ ..
لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه .. ارتجلت له هذه الحكاية
بسرعة.
حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته
وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار
قدراً به ماء وحصى
وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به
جوعهم .
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً ..
ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه
طعاماً للصبية ..
فما تركهم حتى شبعوا وناموا ..
نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية ..
في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا
قصة عمر بن الخطاب
قلت له مستهزئا ً: أتعرف
أجاب في تحد : نعم
? أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو
كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته..
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن
الخطاب ..
حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن
العاص .. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في
يد
ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص ..
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد
حفظها هي ا?خرى ..
وهكذا أمضينا قرابة شهر .. في ليلة أحكي له قصة عن
عدل عمر ..
أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق .. فيعيدها على
مسامعي في الليلة التالية ..
في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب : هل مات عمر
بن الخطاب؟
كدت أن أقول له – نعم مات !! ..
لكني صمت في اللحظة ا?خيرة فقد أدركت أنه صار
متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب ..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات ..
تهربت من ا?جابة .
في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من
ا?جابة .
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي ?
يحاصرني صغيري بهذا السؤال ..
صباح اليوم خرج مع والدته ..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت
تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها، فوجئ الجميع
بصغيري يصيح بها
? تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود .
بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العض?ت يعتدي
على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..
صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب
ليمنع هذا الظلم .
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو
صغيري ..
قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة ..
لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث
الهيئة وطلب منها مساعدة .. دست في يده هو ا?خر
بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل
لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها
زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي
وأنها تريد مساعدة ..
هنا صاح صغيري بها :
هل مات عمر بن الخطاب؟!!
عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع
النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم
للمسجد ا?قصى.
أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة
الجنود المدججين بالس?ح وهم يضربون المصلين بقسوة
بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو
يقول :
مات إذن عمر بن الخطاب !!
راح يبكي ويكرر،
مات عمر بن الخطاب
مات عمر بن الخطاب
دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية ..
لم أك محتاجاً ?ن تكملها فقد انتهت .
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة
عتاب
مات عمر بن الخطاب؟
رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت
على شفتي ابتسامه وقلت له
أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
صاح في فرح : عمر بن الخطاب
قلت له : نعم .. نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر
عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.
نعم مات عمر ولكن لم تمت أمة ا?س?م التي أنجبت
عمر
نعم مات عمر و لكن لم يمت القرآن الذي عمل به عمر
نعم مات عمر ولكن لم تمت الشجاعة و النخوه و الرجولة
التي أورثت ?مة ا?س?م
نعم مات عمر ولكن سيخرج من أمتنا ألف ألف عمر ..

نستحلفكم بالله أن تربوا أو?دكم تربية صالحة و ان
تستعينوا على ذلك بالله ...
عسى أن يخرج منهم ولو عمر واحد? ..

... من أروع ما قرأت ...?

الاثنين، 6 يوليو 2015

الورقه البلاستيكيه

الورقه البلاستيكيه
قصة التمسك بالامل


سألت أختها الكبرى وهي ممدده على فراشها تراقب شجره بالقرب من نافذتها :

كم ورقة باقية على الشجره ؟؟

فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع : لماذا تسألين يا حبيبتي؟!!

أجابت الطفلة المريضه :

لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه !

ردت الأخت وهي تبتسم : إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش اياماً جميله .

مرت الايام ...وتساقطت الأوراق تباعاً ..

وبقيت ورقة واحده...

ظلت الطفله المريضه تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقه سينهي المرض حياتها .

انقضى الخريف ..وبعده الشتاء ..ومرت السنه.. ولم تسقط الورقه..

والفتاة سعيدة مع أختها.. وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد! ..

حتى شفيت تماماً ...فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط !!

فوجدتها ورقه بلاستيكيه ثبتتها أختها على الشجره ...
-------------------
ا

الخميس، 5 مارس 2015

الرجل الذى لم يستطيعوا شنقه

الرجل الذى لم يستطيعوا شنقه

 تناقل الناس ذلك الخبر العجيب , بكلمات لاهثة , و حروف يمتزج فيها الذهول بالشك و عدم التصديق , فى 23 فبراير سنة 1885

خبر فشل إعدام البستانى النحيل الشاحب (جون لى) المتهم بقتل مخدومته العانس العجوز الانسة (إيما آن كييز)
فى البداية لم يبد البعض اهتماما بالخبر , و تصوروا انه مجرد عفو صدر عن محكوم عليه ب الاعدام فى لحظاته الاخيرة و لكن ما استمعوا الى التفاصيل حتى هوت فكوكهم السفلية فى دهشة و اتسعت اعينهم فى ذهول..
ذلك لانها لم تكن قصة عادية بل كانت اشبه بمعجزة..
فما هى القصة اذن.. ؟؟؟




كانت البداية منذ ثلاث سنوات , عندما وافقت الانسة ( إيما) على ان يعمل (جون) اخوها غير الشقيق لديها كبستانى فى منزلها فى (دوفن) الى جوار أدائه لعدة اعمال اخرى مقابل "اربع" شلنات اسبوعيا فحسب
( بعملتنا حاليا كانها تعطيه 100 جنيه اسبوعيا)

كانت الانسة (إيما ) شديدة القسوة على كل من يعملون لديها و شديدة البخل ايضا و كان جون يتلقى اكبر كم من هذه المعاملة القاسية فقد دأبت على خصم جزء من راتبه مقابل اى غلطة ثم اعلنت انها ستخفض اجره ل "شلن واحد" اسبوعيا ( بعملتنا حاليا كانها تعطيه 25 جنيه اسبوعيا)

و بعد اسبوعين عثروا على الانسة ايما مذبوحة بسكين البستانى فى حجرة الكرار و مطعونة فى اراس عدة طعنات و كان القاتل على وشك احراق الجثة...فأسرعوا يلقون القبض على ( جون لى) الذى كان ينام ملء جفنيه فى حجرة الخزين المجاورة..

و فى 4 يناير 1885 تمت محاكمة جون و اعتبرت المحكمة الادلة و تخفيض اجره و جرح على يده لم يستطع تفسيره اعتبرت كل هذا ادلة كافية لقتله للانسة ايما و ادانته و اصدرت حكمها باعدامه شنقا
و العجيب ان جون لم يطرف له جفن طوال المحاكمة..لقد بدا شديد الهدوء و الثقة..مما جعل القاضى يندهش و يساله عن سر هدوئه ..فاجابه جون "لاننى اعلم اننى برىء يا سيدى و الله يعلم ذلك و لذلك فانهم لن ينجحوا فى شنقى "
و فى ليلة الاعدام نام جون ملء جفنيه و كانما لا يشغله امر واحد فى الدنيا كلها ...
و فى 23 فبراير اقتاد الجنود جون الى "جيمس بيرى" منفذ حكم الاعدام - عشماوى عندنا - مع نسمات الصباح الباكر و هو يبتسم فى ارتياح و كانهم يأخذونه الى نزهة لطيفة..
ووقف جون على منصة المشنقة هادئا...

كان المفروض ان يشير مدير السجن بيده فيجذب منفذ الحكم "العشماوى يعنى" رتاجا خاصا فتنفتح كوة تحت قدمى جون فيسقط فيها و ينحكم الحبل على عنقه فى عنف و يموت...

فى صباح التنفيذ اختبر مسؤولو السجن الكوة و الرتاج "الذراع الذى يجذب" 5 مرات و كانت استجابتهم مثالية
فى تمام ال8 وضع الجلاد انشوطة المشنقة حول عنق جون الذى حافظ على ابتسامته فى هدوء عجيب و رفع مدير السجن يده ايذانا بتنفيذ الحكم و جذب الجلاد الرتاج و سمع الجميع صوت الرتاج و لكن ...
لكن الكوة "الفتحة تحت قدمى جون" لم تنفتح...
و حاول الجلاد مرة و اخرى و اخرى و اخرى ثلاث مرات يجربوا و الكوة لا تنفتح عند سحب الرتاج ...

و هنا ابعدا جون عن منصة الاعدام ليس بغرض تركه و انما تجربة المشنقة و اصلاحها ثم اعداته عليها مرة اخرى.. و اعادوا تجربة الرتاج فانفتح فى سلاسة و انفتحت الكوة فى هدوء ...

اعادوا جون الى المنصة و احاطوا عنقه ب الانشوطة ثم جذبوا الرتاج و مرة اخرى لم تنتح الكوة و هكذا ل ثلاث مرات عندما يكون جون فوق المنصة لا تنفتح الكوة و عندما يبتعد عنها تستجيب فى سلاسة...

و فحص مسئولو السجن المنصة وا لرتاج فى عناية فائقة و تاكدوا مع دهشتهم انهما سليمان تماما.. و هنا قال جون فى هدوء عجيب من خلف غطاء الرأس الاسود: "لن يمكنكم اعدامى ابدا ,فالله (سبحانه و تعالى) يعلم انى برىء "

و هنا بكى القس المشرف على الاعدام و هتف : لا تحاولوا اعدام الفتى انه برىء
و اعيد جون الى زنزانته و لم يتم اعدامه ...
و تناقل الجميع قصته , كما يتناقلون الاساطير..
من وراء العقل...