الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

كن معي ..حين أموت !!!!

كانت يدها باردة كالثلج
سقط كوب الحليب من يدها وانكسر
فصرخ ابنها في وجهها وترك الغرفة غاضبا
فكتبت له رسالة صغيرة
وعندما عاد ابنها وجدها نائمة على كرسيها كالعادة والخطاب في حجرها فأخذه وقرأه:
...
ابني وحبيبي : أنا اسفة .. فقد أصبحت عجوزا ..
ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري
ولم أعد أنيقة جميلة الرائحة !!! فلا تلمني
وأنا لا أقوى على لبس حزائي !! فساعدني
و لا تحملني قدماي الى الحمام !! فامسك يدي
وتذكر كم أخذت بيدك لكي تستطيع أن تمشي
ولا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطء كلماتي
فسعادتي من المحادثة الآن فقط أن أكون معك
فضحكاتك كانت تفرحني عندما كنت صغيرا
فلا تحرمني من ابتسامتك الان
فأنا ببساطة أنتظر الموت !!!
لقد كنت معك حين ولدتك
فكن معي ..
حين أموت !!!!
...
مسح الابن دموعه في طرف ثوب امه
واخذ يقبل يدها ويقول لها سامحيني
...
ولكن كانت يدها باردة كالثلج

الاثنين، 17 أغسطس 2015

,الحلاق والزبون



يقال أنّ أحد الحلاقين العراقيين كان يَحلق يوما لأحد زبائنه بموس حادة .. فزلّت يده فأصاب وجه الزبون بجرح غائر، بدأ الدم يسيل منه غزيراً .. فما كان من الحلاق إلاّ أن مال على أذن الزبون وقال له : ((تره أكو بعگالك وسخ))
وتلك كناية عن تعرّض سُمعته لكلام الناس !
فثارت ثائرة الرجل وأحمّر وجهه غضبا وقفز من مكانه وصاح : ((اتخسه ! .. انا أخو خيته ..))!! .

فتوقف نزيف الدم في الحال.
فاعتذر الحلاق إليه، وأخبره بأنه قد قال ما قال حتى يثير غضبه، ويهز أعصابه، فينقطع نزيف الدم.
فسامحه الرجل وقبل عذره.
وكان للحلاق صبي ذكي سمع ورأى ما دار بين أستاذه الحلاق والزبون.

وبينما كان الصبي يحلق لأحد الزبائن ذات يوم أصاب راس الزبون بجرح في وجهه فسالَ منه الدم...
فمال الصبي على الزبون وهتف في أذنه : ((تره أكو بعگالك وسخ))
فلم يتحرك الزبون، ولم ينقطع نزف الدم،
فقال الصبي : ((تره سمعة بنتك موزينة بالمحلة))
فلم تؤثر كلمته في الزبون شيئا.
فقال: ((ترة الناس دا يحچون على بنتك))
فلم يتحرك الزبون كذلك!!!

وكان الأسطة الحلاق يسمع ويرى مايجري بين الصبي والزبون، فأسرع إلى الزبون ورفع كفه وضربه (سطرة) شديدة على رقبته. فارتاع الزبون لذلك وانتابه الغضب وقام من مقعده ثائراً،
وصاح الزبون: ((هاي شنو ؟ .. ليش تضربني؟)) .
وقبل أن يُجيبه الحلاق انقطع نزف الدم وتوقف.
فاعتذر الحلاق إلى الزبون، وأطلعه على حقيقة الأمر، وأن السطرة ماكانت إلاّ لتوقف النزيف.

ثم التفت الحلاق إلى صانعه وقال له : ((شوف ابني .. الناس مو كلهم سوه .. أكو من چلمة ... وأكو من سطرة )) . فتعجّب الصبي من كلام أستاذه الحلاق، وشدة ذكائه .. وذهب ذلك القول مثلا...

(هِسّه اليحتاجون سَطرة اكثر من اليحتاجون چلمة) ,
,
,الحلاق والزبون

السبت، 15 أغسطس 2015

الخياط وحفيده والمقص

لا تُعلِّي قدر من يحاول أن يفرق
أراد خياط أن يعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة .

وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه

وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر،

كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا.

وما إن انتهى من قص القماش ،

حتى أخذ ذلك المقص ورماه على الأرض عند قدميه !👣

والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده ،

ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوبا رائعا ،📌

وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته.

في هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكبح فضوله وتعجبه من سلوك جده ،

فسأله : لماذا يا جدي رميت مقصك الأغلى ثمناً على الأرض بين قدميك ،
👣
بينما احتفظت بالإبرة زهيدة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك ؟!

فأجابه الجد:

يا بني إن المقص هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة تلك وفرقها

وجعل منها قطعا صغيرة ،

بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع تجتمع من جديد وتصنع ثوبا جميلا ...

فينبغي عليك ألا تُعلِّي قدر من يحاول أن يفرق ويفكك ترابطنا وتآخينا

مهما بدت مكانته العالية

وكن مع من يُحاول لمَّ الشَّمل وجَمْعِهِ بالتَّرابُطِ دوماً.

الجمعة، 7 أغسطس 2015

جحا والحديد الضائع

 جحا والحديد الضائع
في أحد الأيام قرر جحا أن يسافر للتجارة وكان لديه الكثير من الحديد في المنزل ، وخاف أن يسرقه اللصوص في غيابه فذهب لجاره التاجر وطلب منه أن يودع الحديد عنده لحين عودته فقبل التاجر بذلك وطمأن جحا أن الحديد سيكون بأيد أمينة فذهب جحا إلى منزله وحمل الحديد بمساعدة مجموعة من جيرانه على الحمار ونقلها إلى بيت التاجر وودع التاجر وجيرانه وذهب إلى سفره
وعندما عاد جحا من سفره
ذهب سريعاً إلى بيت التاجر ليطلب منه الحديد المودع لديه
فاعتذر التاجر من جحا وقال لجحا أن الفئران قد أكلت الحديد !
استغرب جحا ما قاله التاجر واستنكر كلامه
وقال له وهل تأكل الفئران الحديد !
لا يعقل ذلك !
عندها تظاهر التاجر بالطيب وقال لجحا يا جحا هناك أمور يستحيل تصديقها
لكنها تحصل فعلاً فأنت تكذبني ولكن الفئران أكلت الحديد
غضب جحا من استغفال الجار له وذهب
وهو يفكر في الطريقة التي يلقن فيها جاره التاجر درساً

وبعد أيام رأى جحا حمار التاجر في السوق محملاً بالبضاعة
فساق جحا الحمار وأخذه لمكان وأخفاه عن عين التاجر
وعندما تفقد التاجر حماره والبضاعة أصابه الذعر
وبدأ يبحث كالملهوف عن هذا الحمار
عندها مر جحا من المكان ورأى التاجر
فسأله عن سبب لهفته
فأجابه التاجر قائلاً : حماري قد ضاع وعليه بضاعة هي كل ما أملك
لا يمكنني خسارتها أنا لا أدري كيف أضعته
فقال جحا للتاجر أنا رأيت العصفور قد حمل بضاعتك والحمار وطار بعيداً
استهجن التاجر كلام جحا وقال له هذا ليس وقت النكات
فقال له جحا أنا أؤكد لك ما رأيته
فقال التاجر لجحا أيعقل أن يحمل العصفور الحمار والبضاعة ويطير بهما !
فقال له جحا كل شيء معقول
فالبلد التي يأكل فيها الفأر الحديد يسرق فيها العصفور الحمار والبضاعة


الأربعاء، 5 أغسطس 2015

سعادتك عندما تكبر؟

ماذا تفعل عندما تكبر؟
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل :عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له : كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء ؟! ..
فرد الرجل : تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك ..
قال له الصديق العاقل :

هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

مزرعة الرقي وابو الحصين والمجنون

 , أبو الحصّين دولبنا ولعب بينا
وآخرون
فَزِعت القرية حين أكتشفت بأن مزارع الرقي فيها قد دمرت , كانت تنتظر المحصول منذ أشهر طويلة عسى أن يأتي الصيف لينضج وتبيعه في المدن وتشتري بثمنه الطعام والقماش والدواء والحلي الكاذبة الزهيدة , كانت صدمة جعلت الناس تتسائل من الذي له مصلحة بـخراب المزارع ,
 ومن يملك تلك الدنائة التي جعلته يكسّر (الرقّي) ذلك المحصول الحلو اللذيذ
لمجرد التسلية بأخراج اللب وألتهام الجزء الصغير منه ورميه بمافيه وتهشيمه

أجتمعوا في المساء في مضيف مختار القرية ودار بينهم حديث :
الأول وكان المختار صاحب الدار :
- أخاف واحد منكم مطلوب نذر خل يعترف , نذوركم عثوركم وراح يعم علينا
الثاني : بويه الفاعل معروف ومامش غيره , أبو الحصّين دولبنا ولعب بينا
الثالث: أخوتي هاي الگاع مسكونه , والطنطل شافه جدّي حريمش بعينه
الرابع : خايبين هاي الدگه مايسويها الا ذاك الصوب , يطلبونا ثار عتيج , وتتذكرون هايشتهم الماتت برفسة جاموسة كويظم , يظلّون حاقدين علينا
الخامس : عمي أذكر الله , چا منهو الأكل من لحم هايشتهم ! , كلنا أكلنا منها ولو حاقدين ماطعمونا !
كان مجنون القرية الصامت مستلقياً بثوبه اللالوني الممزق واضعاً ساقاً فوق أخرى في زاوية جعلته يسمع أحاديثهم جميعاً , وفجأة خرج عن طوره و صرخ :
- ولكم , ولكم , من كون عمى العماكم كلكم , خايبين أسمعوني
بهت المجتمعون وفغروا أفواههم ففاحت رائحتها الكريهة , مع صمت قطعه المجنون بعد أن خفف من حدة الصراخ الى كلام هاديء فقال كما الواثق وهل هناك أوثق من مجنونٍ :
أسمعوا ياجماعه ,اليوم أطلعلكم البايكَ بس أبختوني
تردد البعض حتى أتفق الجميع على إطلاق كلمات من نفس الجنس :
- بويه مبخوت , هيّه بقت عليك , مبخوت وروح بفالك يالمسودن
أسترسل المجنون :
- اليوم أريدكم تلتمّون بهاي الربعه , كلكم ولاواحد يفلت , وممنوع على كل واحد يروح للخلا وينگل بريج .
- هههه , طاح حظك , صدكَ مسودن , ههههه
- شمالكم أتمزهدون , وين حظكم وبختكم , جاموش على أساس بختّوني !
- عمّي مبخوت و قابلين بفريضتك , أسكتوا , لحّد يداهر خلي نشوف وين يوّدينا
مر الزمن وشعر الجالسون بالنعاس فنام الجميع , عدا المجنون كان يراقب حاملاً الفانوس والأبريق جيئة و ذهاباً في المكان الواسع الذي توسده الرجال بعد يوم شاق كانت معه مصيبة , ربما كان الوقت منتصف الليل أو أقل أو أكثر فلا أحد يمتلك ساعة لنعرف الوقت حين صرخ المجنون :
- طلع الحرامي , عرفت البايكَ , أگعدوا , أگعدوا
فزع الجميع بعد أن رشّهم المجنون بالماء من الأبريق الذي منعه عليهم , سألوه بوثبة رجل واحد :
- منهو .. ياهو .. إحچي خايب شمالك صافن أمبحلج علينا
- الحرامي مختاركم وعندي الدليل وفريضتي شهودها بيها
وأشار الى المختار الذي كان يجلس بطريقة غريبة يحاول أن يغطي شيئاً تحت (دشداشته) الثمينة , حتى رفعها المجنون بالقوة ليتكشف أهل القرية أن المختار قد قضى الحاجتين تحت نفسه , فقد شخّ - خرج أدراره طوفاناً - و أصيب بإسهال حاد , عرف الجميع أنه الفاعل فبطونهم لاتخرج الا مرة بالأسبوع وماحصل تحته مؤكد من أثر أكله لـ (لب) الرقي بعد تهشيمه لغاية في نفسه , ربما كان يريد تفقيرهم أو إذلالهم , أو للعبث والحسد والغيرة , لم نعرف الغاية لحد اللحظة , فالغايات السيئة في قرية مثل (العراق) غريبة كثيرة رغم رائحتها المقرفة لازال البعض لايميزونها رغم أنوفهم الطويلة !

السبت، 1 أغسطس 2015

دهاء اليهود وحكمهم للعالم

   دهاء اليهودالمستشار اليهودي و الكتكوت الشرير !!

في زمن ما كان لملك فرنسي مستشار يهودي
فسأل الملك مستشاره : كيف لكم أن تحلموا و تدعوا أنكم ستحكمون العالم وتقيمون دولتكم الكبرى وما أنتم إلا أقلية !!!
فطلب منه المستشار : أن يستدعي كبار حكماء البلد و أن يأتي كل حكيم بديك من أجل خوض مباراة صراع الديكة
فوافق الملك على الطلب و في المساء حضر الكل وكل يتباها بقوة ديكه
لكن كان هناك شيء غريب داخل الحلبة !!!
منهم من ضحك على ذلك الشيء ومنهم من استهان به
لكن هناك من فهم !!
فما هو ذلك الشيء إذا ؟؟!!
إنه ديك صغيرة جدا ( كتكوت ) أحضره المستشار اليهودي ليدخل به غمار المصارعة
فإنطلقت المباراة و ديكة تتقاتل فيما بينها
ما عدى ذلك الكتكوت فقد اتخد زاوية و اختبأ يحتمي فيها
في الأخير إنتهت المصارعة و كل الديكة منها من مات و منها من أنهك كليا إلا ذلك الكتكوت خرج سالما و هو الفائز في المباراة
هنا أجاب المستشار اليهودي ملكه قائلا : فنحن أقلية لكن كذلك سنفعل بالعالم سنخطط و نتآمر خلف الستار لننشر الفتن و القتال في العالم كي ننهك كل قوى العالم لنخرج من بعد الستار لنحكم العالم !!!
فعلى ذلك أصبحن نعيش اليوم : فرق تسد
و متى تستيقظ أمتنا الإسلامية ؟؟