الخميس، 23 مايو 2019

لم يخف من الله بل خاف منك






 لم يخف من الله بل خاف منك
الملك الظالم والفتى الصغير
في قديم الزمان وفي احدى المدن القديمة جدا ، كان يحكم المدينة ملك ظالم ، مرض الملك
بشدة في تلك الفترة ، وكان مرضه لا علاج فيه ولا امل ، كان مرض خطير
 ، فأرسل الملك الى جميع الأطباء بالمدينة ، وبالمدن المجاورة للمملكة
، لكي يأتوا ويشخصوا مرضه ، ويكتبوا له الدواء المناسب
، فـإجتمع الأطباء والحكماء ، واجمعوا جميعا انه لا علاج للملك
، وهناك في مملكة اخرى كان هناك طبيب جراح كبير ،
 ومشهور بالذكاء والعلم ، وبانه يستعمل السحر في الطب والعلاج .
أرسل له الملك ،

 واخبره إن شفاه من مرضة سوف يعطى له ما يريد ، أخبره بأنه لا علاج لمرضه العضال ،
 سوى حصوله على كبد إنسان بالغ وقوي ، وعيونة زرقاء بلون السماء
، وبشرته بيضاء كاللبن ، وشعره اصفر كاشعة الشمس الذهبية
، اخذ اعوان الملك يبحثون عن فتى تتوافر به
المواصفات التي ذكرها الطبيب ، اُتفق الجميع على ان المواصفات
موجودة عند فتى اسمه مرفان ن ، فأمر رجاله بالذهاب إلى اهل الفتى
، واعطائهم الكثير من الذهب والأموال الكثيرة ، ووافق اهل الفتى على بيعهم
 الصبي للملك لذبحة ، وتناول كبده نيئا حتى يشفى من علته ومرضه
 ، وافق الابوين على قتل ابنهما من اجل المال ، ليأخذ الملك كبده لعلاج مرضه.



سال الملك قاضي المملكة ، حتى يستفتيه في حكم قتل الفتى لغرض العلاج
 وتناول كبده نيئا ، خاف القاضي الظالم من بطش السلطان ،
 وأحل قتل الفتى قائلا ، يحق قتل أحد الرعايا في المملكة من أجل شفاء الملك ،
 فهذا أمر مباح وحلال وليس فيه أي أثم ولا معصية لله ووزر يا مولاي .



وفي اليوم الذي سيذبح فيه الصبي أمام الجميع لتناول كبده ،أحضر السياف الفتى ، ليقوم بذبحة كما يذبح المواشي والاغنام ، وقف الملك في اعلى مكان بالقصر ، يشاهد ذبح الفتى ، وهنا نظر الفتى الى السياف والسيف في يده ، وبعدها اخذ ينظر بعينيه الى السماء ويبتسم ، وكرر النظر للسياف والسماء وبعدها الابتسام ، اخذ بكرر الموقف مما اثار دهشة الملك كثيرا ، فنزل مسرعا من اعلى القصر ، وذهب الملك مباشرة إلى الفتى ، وسأله بتعجب وبفضول قائلا
: ما الذي يضحك أيها الفتى وأنت على وشك الموت
، ولا يفصلك عنه سوى لحظات قليلة ، لا افهم ؟

رد الفتى وهو يبتسم بثقة وايمان : ولماذا لا ابتسم ، من تلك الدنيا ،
 فلقد كان يجب على أبي وأمي ، أن يرفضا طلبك ويخافا من عقاب الله
 ، ويرحما طفلهما الصغير الذي لم يكمل العاشرة من عمرة
، ولكن مع الاسف الشديد أغرهم المال والطعام والهدايا والذهب
 ، فقاما ببيعي والتضحية بي وأنا فلذة كبدهما لا أفهم كيف في الحقيقية ، فكيف يبيعك
أقرب الناس إليك أيها الملك ، و لما لا أضحك وكان ينبغي على القاضي ،
 أن يكن عادلا في حكمة و أن يعدل في قضائه ، ويحرم اكلي وذبحي لك ،
 وأن يتقي الله لانه سوف يحاسب ، ولكنه مع ذلك لم يفعل ، أحل دمي واقر
 بقتلي وذبحي ولم يخف من الله بل خاف منك أنت أيها الملك .

وكيف لا اضحك وابتسم وأنت أيها الملك ، كان ينبغي لك أن تعفو عني ، لانني لم ارتكب أثم ولا ذنب في الحياة ولكنك بحثت عن شفائك فقط ، واردت قتلي ، فلم أجد سوى الله هو خالقي ويشعر بما أنا فيه من ظلم لكي ألجأ له لينجيني من بطشكم جميعا أيها الملك ، وهنا اخذ الملك يبكي بشدة ، وتأثر بحديث الصبي الصغير ، وتركه يرحل وعفى عنه ومنحه الكثير من الأموال وبعد مرور أسبوع واحد شفى الملك تماما من مرضه بدون علاج بأمر الله .

الثلاثاء، 14 مايو 2019

خطف الموت ابنها

 سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت واختطف روح الابن
.
حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة
أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال:أنت تطل وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا وبكل همة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفـها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟ و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة و ترك لها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل
.
تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى ، فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها أحد تشتكي له همومها
و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام و بقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل
و لأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية
(فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكيين)
ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد من أنانيته وعالمه الخاص ليحاول أن يهب من حوله بعض المشاركة التي تزيد من بهجته في وقت الفرح وتعزيه وتخفف عنه في وقت الحزن إلي جانب أن هذه المشاركة لها فائدة مباشرة عليك ليس لأنها ستخرجك خارج أنانيتك ولا لأنها ستجعل منك شخصية محبوبة إنما لأنها ستجعلك إنسانا سعيدا أكثر مما أنت الآن

هل رأيت حمار يضرب زوجته وأولاده؟



كان يا مكان في أحد الاسطبلات العربية معشر من الحمير وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن

فأدرك الحمار الأب ان وضع ابنه يتدهور كل يوم وأراد أن يفهم منه سبب ذلك

فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا فقال له : ما بك يا بني؟؟

لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضا ان تأكل..أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟

رفع الحمار الأبن رأسه وخاطب والده قائلا:

نعم يا أبي .. انهم البشر..

دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير: وما بهم البشر يا بني؟

فقال الأب وكيف ذلك؟

قال الابن: ألم ترهم كلما قام احدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار..أنحن حقا كذلك؟

وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار.. يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي .. أننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر..

عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولا أقناعه حسب منطق الحمير.. انظر يا بني انهم معشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا قبل أن يتوجهوا لنا نحن معشر الحمير بالإساءة .. فانظر مثلا..

هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال أخيه ؟؟ هل سمعت بذلك؟

هل رأيت حمار ينهب طعام أخيه الحمار؟

هل رأيت حمار يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟

هل رأيت حمار يشتم أخيه الحمار أو أحد أبنائه؟

هل رأيت حمار يضرب زوجته وأولاده؟

هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعون في الشوارع والمقاهي؟

هل سمعت يوما ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب!! من أجل الحصول على الشعير؟

هل رأيت حمارا من دولة عربية لا يفهم كلام أخيه من دولة عربية أخرى ؟

هل رأيت حمار عميل لدولة أجنبيه ضد بلده ؟

هل رأيت حمار يفرق بين أهله على أساس طائفي طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الإنسانية!!

اذن أطلب منك أن تحّكم عقلك الحميري

وأطلب منك أن ترفع رأسي عاليا وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار

واتركهم يقولوا ما يشاؤن?

فيكفينا فخرا أننا حمير لا نقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب...

أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول:


نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي ?



سأبقى حمار ابن حمار?!!

اعجبتنى منقـــــــول

هل رأيت حمار يضرب زوجته وأولاده؟



كان يا مكان في أحد الاسطبلات العربية معشر من الحمير وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن

فأدرك الحمار الأب ان وضع ابنه يتدهور كل يوم وأراد أن يفهم منه سبب ذلك

فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا فقال له : ما بك يا بني؟؟

لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضا ان تأكل..أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟

رفع الحمار الأبن رأسه وخاطب والده قائلا:

نعم يا أبي .. انهم البشر..

دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير: وما بهم البشر يا بني؟

فقال الأب وكيف ذلك؟

قال الابن: ألم ترهم كلما قام احدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار..أنحن حقا كذلك؟

وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار.. يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي .. أننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر..

عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولا أقناعه حسب منطق الحمير.. انظر يا بني انهم معشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا قبل أن يتوجهوا لنا نحن معشر الحمير بالإساءة .. فانظر مثلا..

هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال أخيه ؟؟ هل سمعت بذلك؟

هل رأيت حمار ينهب طعام أخيه الحمار؟

هل رأيت حمار يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟

هل رأيت حمار يشتم أخيه الحمار أو أحد أبنائه؟

هل رأيت حمار يضرب زوجته وأولاده؟

هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعون في الشوارع والمقاهي؟

هل سمعت يوما ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب!! من أجل الحصول على الشعير؟

هل رأيت حمارا من دولة عربية لا يفهم كلام أخيه من دولة عربية أخرى ؟

هل رأيت حمار عميل لدولة أجنبيه ضد بلده ؟

هل رأيت حمار يفرق بين أهله على أساس طائفي طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الإنسانية!!

اذن أطلب منك أن تحّكم عقلك الحميري

وأطلب منك أن ترفع رأسي عاليا وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار

واتركهم يقولوا ما يشاؤن?

فيكفينا فخرا أننا حمير لا نقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب...

أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول:


نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي ?



سأبقى حمار ابن حمار?!!

اعجبتنى منقـــــــول


كان يا مكان في أحد الاسطبلات العربية معشر من الحمير وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن
فأدرك الحمار الأب ان وضع ابنه يتدهور كل يوم وأراد أن يفهم منه سبب ذلك
فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا فقال له : ما بك يا بني؟؟
لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضا ان تأكل..أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟
رفع الحمار الأبن رأسه وخاطب والده قائلا:
نعم يا أبي .. انهم البشر..
دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير: وما بهم البشر يا بني؟
فقال الأب وكيف ذلك؟
قال الابن: ألم ترهم كلما قام احدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار..أنحن حقا كذلك؟
وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار.. يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي .. أننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر..
عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولا أقناعه حسب منطق الحمير.. انظر يا بني انهم معشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا قبل أن يتوجهوا لنا نحن معشر الحمير بالإساءة .. فانظر مثلا..
هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال أخيه ؟؟ هل سمعت بذلك؟
هل رأيت حمار ينهب طعام أخيه الحمار؟
هل رأيت حمار يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟
هل رأيت حمار يشتم أخيه الحمار أو أحد أبنائه؟
هل رأيت حمار يضرب زوجته وأولاده؟
هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعون في الشوارع والمقاهي؟
هل سمعت يوما ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب!! من أجل الحصول على الشعير؟
هل رأيت حمارا من دولة عربية لا يفهم كلام أخيه من دولة عربية أخرى ؟
هل رأيت حمار عميل لدولة أجنبيه ضد بلده ؟
هل رأيت حمار يفرق بين أهله على أساس طائفي طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الإنسانية!!
اذن أطلب منك أن تحّكم عقلك الحميري
وأطلب منك أن ترفع رأسي عاليا وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار
واتركهم يقولوا ما يشاؤن?
فيكفينا فخرا أننا حمير لا نقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب...
أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول:

نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي ?

سأبقى حمار ابن حمار?!!
اعجبتنى منقـــــــول

((💕💕💕💕💕💕💕💕❤❤❤❤ تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب. 💕💕💕💕💕💕💕💕❤❤❤❤

كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !. 

أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب! 
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟! 
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها . 
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك . 
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة . 
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني . 
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟! 
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟! 
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار . 
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه! 
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها . 
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم . 
فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة! 
اغرورقت عينا الأم بالدموع . 
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !. 
سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد :
(( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب.
قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا, خاصة ونحن في شهر فضيل, وموسم كريم, قد غلقت فيه أبواب العذاب وفتحت فيه أبواب الرحمة, وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله, وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى, فيأتي رمضان وأنت في عداد من قد مات, والله المستعان. 
فعسى أن يكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى التوبة إلى الله. 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

السبت، 3 نوفمبر 2018

لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة

لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة
رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا طفلاً , فقرر الرجل السفر لطلب العيش, فاتفق مع امرأته على عشرين عاماً من السفر, وإذا زادوا يوماً واحداً فإن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء. واعدته زوجته بذلك وسافر وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهراً واحداً..
سافر إلى إحدى البلدان حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل طيب، وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه، وبعد عشرين عاماً قال لصاحب الطاحونة: لقد قررت العودة إلى البيت لأن امرأتي واعدتني بأن تنتظرني عشرين عاماً وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك..
قال له صاحب الطاحونة: اشتغل عندي عاماً آخر أرجوك لقد تعودت عليك كما يتعود الأب على ابنه قال الرجل : لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة وإذا لم أعد إلى البيت هذا العام فإن زوجتي ستتركه، فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية وقال له: هذا كل ما أملك خذها فإنها ليست بكثيرة عليك، أخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته..
وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز، تعارفوا وبدأوا بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك، فسأل الرجل: من هذا الرجل العجوز؟ أجاب الشابان: إنه والدنا قال الرجل: لماذا يضحك هكذا ؟ أجاب الشابان: إنه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح..
قال الرجل: لماذا لا يتكلم أبدا ؟ أجاب الشابان: لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية قال الرجل: وكم يأخذ ؟ أجاب الشابان: على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية قال الرجل في نفسه: إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيراً أكثر إذا ما أعطيت هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية واحدة، كفاني اسمع ما يقول واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز فقال العجوز: لا تدخل في النهر العاصف وصمت، وتابعوا مسيرتهم قال الرجل في نفسه: عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة ذهبية يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ..؟؟
ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز قال العجوز: في الوقت الذي ترى فيه نسوراً تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت، وتابعوا مسيرتهم وقال الرجل في نفسه: اسمعوا إلى ماذا يقول كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة، سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال..
وللمرة الثالثة تتسللت يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز أخذ العجوز القطعة الذهبية وقال: قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت، وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته،
وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزاً وبدأ يأكل وفي هذه اللحظات سمع صوتاً وما التفت حتى رأى فارساً وحصانا أبيض, قال الفارس: لماذا لا تعبر النهر؟ قال الرجل: لا أستطيع أن أعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس: انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه, كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس، أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماءً، أمسك الرجل الحصان وركبه وبدأ البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته،
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في نفسه: سأرى ماذا هناك.. نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية.. كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم,, ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضاً بالمسدسات أخذ الرجل النقود ووضع على جنبه أحد المسدسات وتابع سيره..
وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار وقال في نفسه: سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان؛ الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه: أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن تعيشين في بيتي وتخونينني مع رجل آخر ...؟؟؟
امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين قال الرجل في نفسه: سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار، وبدأ بالعد واحد ... اثنان .. ثلاثة ... أربعة ... وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول: يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي ثم سأل: كم سنة مرت على ذهابه ؟ قالت الأم: عشرون سنة يا ولدي ثم أضافت : عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط..
ندم الرجل وقال في نفسه: لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة ولتعذبت عليها أبد الدهر وصاح من الشباك: يا ولدي . يا زوجتي اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه.
الحكمة: " علينا أن نفكر قبل عمل أي شيء نريده؛ لكي لا نندم في النهاية شكراً لكل من يقرأ منشوراتنا ❤❤