الثلاثاء، 14 يوليو 2015

خرج و الدموع تحتشد في محاجره

خرج و الدموع تحتشد في محاجره
استعد البلجيكي ( بيبر كوليفورد ) للمقابلة الوظيفية التي تنتظره غدًا لوظيفة مساعد طبيب أسنان في بروكسل، . . . جرب إرتداء قميصه السماوي للمره الحادية عشر الذي أشتراه خصيصا لھذه المقابلة ! إستيقظ مُبكرًا جدًا ، جاهزًا للمقابلة ،بحث عن محفظته التي يضع فيھا بطاقته و نقوده ، لكن لم يجدها ! قلب الغرفة رأسًا على عقب لكن ، دون جدوى ! فتش عنھا في كل مكان بلا نتيجة ! كان الوقت يمر سريعًا جدًا جدًا ،كانت المره الوحيدة التي فكر فيھا تحطيم ساعته التي ورثھا من عمّه ، ليضع حدًا لنزيف الوقت ، لم يبقى على موعده سوى ساعة فقط ،والحافلة التي ستنقله تحتاج إلى 40 دقيقة ؟! كان في حيرّه ؟ هل يواصل البحث أم يذهب ! لو واصل البحث لن يدخل المقابلة لتأخره و لو ذهب لن يدخل فلا يحمل إثباتًا لھويته ، . . قرر أن يذهب لكن الحافلة تأخرت أكثر من نصف ساعة !!! ووصل إلى الموعد متأخرا ربع ساعة وجد موظف يقول له : لن تحصل على هذه الوظيفة فمن ﻻ يحترم الوقت لن يجد من يحترمه و أخرجه ! خرج و الدموع تحتشد في محاجره ،عاد إلى منزله يجر أذيال الخيبة ، فأضطر إلى قبول عرض آخر تلقاه لشغل وظيفة في إستديو للرسم ، وافق لتسديد إلتزاماته المادية ،لم يكن العرض مغريًا فـ العمل طويل و الراتب زهيد ! . . لكن بيبر وجد نفسه في اﻻستديو رجع إلى هواية الرسم الذي أبتعد عنھا ،عمل مع رسامين مُبدعين في مجلة لرسوم الأطفال و حقق نجاحًا كبيرًا ! و عُرف بإسم [ بيبو ] في سلسة [ جون وبيوت ] الكوميدية ،ظھرت شخصية كارتونية إبتكرها بإسم ( السنافر ) حققت الشخصية نجاحًا مدويًا ، انتقلت من عالم الورق إلى التلفزيون و من ثم إلى السينما ! منذُ عام 1958 و حتى اللحظة باتت السنافر في كل مكان و بكل اللغات . . تخيلو لو وجد ( بيبو ) محفظته في الوقت المناسب لرُبما أصبح مساعد طبيب أسنان مغمور ! سيموت و لن يعلم عن موته أحد ! لكنه مات عام 1992 حيث أتشحت الصحف البلجيكية السواد و تعاملت مع وفاته كما تتعامل مع رحيل الزعماء و القياديين ! إن ما حدث ﻟـ بيبر مع وظيفة مساعد طبيب أسنان قد يحدث مع أي منّا دون أن ندري ، قد نخسر فرصة نتطلع إليھا وﻻ نعلم أن الخير يكمن في تركھا { وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم } آيه عظيمة للتصدي لھذا الحزن ! نتألم كثيرًا لإهدارنا فُرصة غير مدركين أن الغد أكثر أشراقاً .صورة ‏صدق أو لا تصدق‏.عرض 30 تعليقًا إضافيًا

ليست هناك تعليقات: