الأربعاء، 22 يوليو 2015

قصة الموت في حديثة

نادية ربيع العلي باشا

عائلة من حديثة من مدينة ( بني داهر ) مدينتي الصغيرة الجميلة
هربت من جحيم حديثة من الجوع والحر والمرض والخوف وبما انهم ليس لديهم واسطة ولانقود يدفعونها لينقلوا بالطائرة حزموا امرهم وخرجوا براً متحدين كل الاخطار فليس هناك خطر اشد من بقائهم في بيوتهم وكان البر خيارهم الوحيد الى حيث طريق الموت تاهوا في الصحراء ونفذ الماء فماتت ذات الثلاث سنوات عطشاً
الاب من حرقته اخذ ولده الصبي وذهب يبحث عن ماء !!
الزوجة سارت متقدمة لعل زوجها يلحق بها فتاه الزوج مع ولده وتاهت الزوجة مع طفلها ذات السنة والنصف وهم يصارعون الموت وبعد ساعات من العذاب عثر الجيش على الزوجة وطفلها الرضيع الذي سرعان ماودع امه ولحق بأخته وبقيت الزوجة الام المفجوعة بين الموت والحياة في قاعدة البغدادي بانتظار إعادتها لبيتها وحيدة دون اطفالها لتعيش على ذكرى وألم وندم يعتصرها ( ان عاشت )
اما الزوج وولده فحسب ماسمعنا انه تم العثور عليهما قبل لحظات ولانعلم عن وضعه الصحي شئ !!!
لااعرف ماذا اقول
والله لااعرف !!
من نناشد لإنقاذ اهالي حديثة
نداء الى الكنيست
نداء الى الفاتيكان
نداء الى الوثنيين
نداء الى عبدة النار وعبدة البقرة والفأرة
نداء الى العراة على السواحل
نداء الى الشواذ
اهالي حديثة يستغيثون والمسلمين نيام بل اموات اموات اموات

ليست هناك تعليقات: